وقع مجلس المستشارين ومجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا للبرلمان) يوم الخميس بالرباط مذكرة تفاهم تهدف إلى تعميق التعاون بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين.

وبمقتضى مذكرة التفاهم هذه، التي وقعها رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله ورئيسة مجلس الاتحاد الروسي السيدة فالنتينا ماتفيينكو التي تقوم بزيارة للمغرب بدعوة من السيد بيد الله، اتفق الطرفان على تعميق تعاونهما من خلال الحوار والتشاور من أجل تطوير وتحسين العلاقات بين الدولتين، وتكثيف الزيارات البرلمانية الثنائية إسهاما في تعزيز التواصل بين المؤسستين البرلمانيتين والمساهمة في تعزيز التفاعل بين البرلمانيين واللجان والفرق البرلمانية.

كما اتفق الجانبان على تشجيع تبادل الخبرات والتجارب في مجالي التشريع والمراقبة وتنسيق المواقف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك في المحافل والمنظمات البرلمانية الدولية.

وفي لقاء مع الصحافة في أعقاب حفل التوقيع أبرز السيد بيد الله أن هذه المذكرة التي تندرج في إطار العلاقات الممتازة التي تجمع بين المغرب وروسيا، تأتي في أعقاب الدينامية التي أطلقتها زيارة جلالة الملك إلى روسيا في أكتوبر 2002، والتي توجت بالتوقيع على اتفاق شراكة إستراتيجية بين البلدين، وبعد زيارة الرئيس الروسي فلادمير بوتين إلى المملكة في سنة 2006، التي تميزت بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات.

وأضاف أن زيارة رئيسة مجلس الاتحاد الروسي تشكل فرصة جديدة بالنسبة لبرلماني البلدين من أجل المساهمة في تعزيز العلاقات الثنائية ، مشيرا إلى أن المؤسستين البرلمانيتين مدعوتان للاستفادة من العلاقات "التاريخية المتميزة" التي تربط بين البلدين من أجل تعزيز هذه العلاقات.

وأكد أن التوقيع على هذه المذكرة يؤشر لعهد جديد من العلاقات بين برلماني البلدين وخاصة تنسيق المواقف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وتنسيق المواقف في المحافل البرلمانية الدولية.

وأعربت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي عن ارتياحها للصداقة التي تجمع البلدين والتي يتعين استثمارها من أجل تعزيز العلاقات التاريخية المتينة وعلاقات الصداقة بين البلدين.

ورحبت السيدة فالنتينا ماتفيينكو بمستوى التعاون الثنائي على كل المستويات، مبرزة أن التعاون البرلماني يعد عنصرا مهما في العلاقات بين البلدين والتي يجب تعزيزها أكثر.

وبخصوص قضية الصحراء المغربية أشارت السيدة فالنتينا ماتفيينكو إلى الموقف "الواضح والثابت" لبلادها من أجل "حل سياسي وسلمي" للنزاع.
(ومع 14/05/2015)

Advertisement

0 comments:

Post a Comment

 
Top