استراتيجية مغربية جديدة لاستقطاب الاستثمارات الصينية

<img alt="استراتيجية مغربية جديدة لاستقطاب الاستثمارات الصينية" src="upload/1852015-64abc.jpg" title="استراتيجية مغربية جديدة لاستقطاب الاستثمارات الصينية" /><br /></p>هبة بريس ـ الرباط </p><br /></p>دشنت الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، استراتيجية جديدة لتعزيز التعاون الاستثماري مع الصين، خلال الأسبوع الماضي عبر تنظيم جولة في عدد من كبريات المدن الصناعية في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.</p>وقال المدير العام للوكالة حميد بن الفضيل، إن الجولة تندرج في إطار مخطط تحويل نشاط الوكالة نحو الاستكشاف المباشر على أرض الواقع لفرص الاستثمار، وعدم الاكتفاء بالتواصل عبر اللقاءات فقط.</p>وأضاف أن الجولة جاءت في إطار تنفيذ رؤية العاهل المغربي الملك محمد السادس، المتعلقة بالنهوض بالاستثمارات وتطبيق استراتيجية تسريع التنمية الصناعية.</p>وأشار إلى أن الجولة تستهدف ثلاثة قطاعات، هي قطاع النسيج وصناعة الدراجات النارية والأجهزة المنزلية. وشدد على أهمية استقطاب الشركات الكبرى المتخصصة في تهيئة المناطق الخاصة بالأنــشطة الصــناعية.</p>وأكد أن استقطاب تلك الشركات، يتبعه جذب شركات كثيرة إلى المناطق الصناعية التي تقوم بإنشائها، من شركائها في مناطق صناعية أخرى.</p>وذكر أن الجولة شملت أربع مدن صينية هامة، وأن الوفد المغربي الكبير عقد لقاءات مع مسؤولي 10 شركات كبرى، لتعريفها بمزايا المغرب كوجهة للاستثمارات والإمكانيات الكبيرة التي يقدمها.</p>كما أجرى الوفد اتصالات مع الوكالة الصينية لتنمية الاستثمارات، المكلفة بالاستثمار ونشاط الشركات الصينية في الخارج، وكذلك مع هيئة أرباب العمل الصينية.</p>وأوضح أن مفهوم التخطيط يحظى بأهمية خاصة في الصين، “لأن الأمر لا يتعلق بتسويق المنتجات، بل بإقامة مشاريع استثمارية، وتصحيح نظرة الشركات الصينية إلى المغرب، والتي كانت تعتقد أنه بلد للموارد الطبيعية فقط، وأن الاستثمار فيه يقتصر على استغلال الموارد.</p>وقال بن الفضيل، “لقد شددنا في لقاءاتنا مع المستثمرين على أن المغرب يملك بنية تحتية متطورة ومناخ استثمار متطور، وموارد بشرية مدربة، يمكنها خلق القيمة المضافة”.</p>وأضاف أن الوفد وجد اهتماما كبيرا من الشركات الصينية ببعض المشاريع العمومية الكبرى، وآلية طرحها عبر عروض عالمية مفتوحة وشفافة، وأنه سبق لشركات صينية إنجاز عدد من المشاريع في المغرب.</p>وأشار إلى أن الوفد سلط الضوء على مفهوم السوق الموسعة، وأجاب على أسئلة الشركات الصينية بشأن مزايا وحوافز الاستثمار في المغرب.</p>وأوضح أن الوفد عرض الآفاق الكبيرة والأسواق التي يتيحها المغرب للشركات الصينية من خلال اتفاقيات التبادل الحر التي تربط المغرب مع أوروبا والولايات المتحدة، إضافة إلى الروابط المتميزة بين المغرب والبلدان الأفريقية.</p>كما قدم الوفد صورة موسعة للإمكانات اللوجيستية والبنية التحتية، التي يوفرها المغرب وتسمح للشركات الصينية بدخول تلك الأسواق، وهو ما يتجاوز مفهوم السوق المحلي إلى السوق الموسعة.</p>وقال إن عددا من الشركات الصينية، أعلنت في نهاية اللقاءات عن تنظيم رحلات لاستكشاف مناخ الاستثمار في المغرب، خلال الشهرين المقبلين، لدراسة إمكانية الاستثمار، والتي تتطلب الكثير من الوقت، خاصة في مجال الاستثمار الصناعي.</p>وأكد بن الفضيل أن حجم الاقتصاد الصيني يتطلب تنظيم العديد من الزيارات للوصول إلى الشركات الصينية التي يمكن أن تستثمر في المغرب.</p>وأوضح أن الوكالة تركز على القطاعات المهمة، التي تتوافق مع استراتيجية تسريع التنمية الصناعية، والتي تتماشى مع الرؤية الاستراتيجية للمغرب في قطاعات الصناعة والسياحة والتجهيزات الأساسية، إضافة إلى نشاط الوزارات، التي دمجت تنمية الاستثمار الخاص ضمن استراتيجيتها.</p>وقال إن الوكالة “تسعى للبحث عن استثمارات وفق تلك الاستراتيجيات، وسنعمل وفق ذلك المنظور مستقبلا”.</p>وأشار المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات إلى أنه يتعين دمج اللقاءات مع الجهات السياسية الرسمية ضمن تلك الجــولات، سواء على المستوى المركزي أو الجهوي أو المحلي، من أجل توضيح الــرؤى وتذليل العــقبات، “للتعريف الأمثــل بالــفرص الــتي يتيحها المغرب” للمستثـمرين الأجانب.</p> </p><br/>

استراتيجية مغربية جديدة لاستقطاب الاستثمارات الصينية

هبة بريس ـ الرباط  دشنت الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، استراتيجية جديدة لتعزيز التعاون الاستثماري مع الصين، خلال الأسبوع الماضي عبر ت...

Read more »

تحولات جديدة في الخارطة السياسية السودانية

عماد عبد الهادي-الخرطوم</p><br /><p>أدى الاستقطاب الحاد في المسرح السياسي السوداني إلى ظهور تشكيلات وتحالفات جديدة تتجاوز التقسيمات السابقة، ممثلة في كتلة المعارضة بأحزابها المعروفة، وكتلة الحكومة التي يمثلها حزب المؤتمر الوطني الحاكم ومناصروه.</p><p>وفي الوقت الذي اقتربت أحزاب معارضة من التوافق مع المؤتمر الوطني في خطوة لم تكن متوقعة من قبل، فتح الأخير أبواب المشاركة في الحكومة واسعة أمامها تلبية لذلك الاقتراب، مثل الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) الذي كان يترأس زعيمه محمد عثمان الميرغني تحالف قوى المعارضة.</p><p>وفي المقابل انتقلت مجموعات لم تكن محل خلاف مع الحكومة إلى صف المعارضة، كأقوى داعم لها في مرحلة جديدة بدأت أطرها الحديثة تتشكل.</p><p>فقد بدت خطوات حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الدكتور حسن الترابي الذي كان يصر إلى وقت قريب على إسقاط الحكومة، أكثر تسارعا نحو العودة إلى المؤتمر الوطني، الذي خرج منه في خلاف شهير قسّم الحركة الإسلامية إلى نصفين نهاية تسعينيات القرن الماضي. <br /> <br />ولم يتوان الحزب الاتحادي الديمقراطي عن الخروج من صف المعارضة والقبول بشراكة مع الحزب الحاكم، مقابل بعض الحقائب الوزارية في الحكومة. </p>غازي صلاح الدين: الواقع السياسي<br />سيشهد تشكيلات مختلفة (الجزيرة نت-أرشيف)<p>تيارات إسلامية<br />ومع انتقال الحزبين -الشعبي والاتحادي الديمقراطي- إلى تجمع المؤتمر الوطني، وجدت تيارات إسلامية مثل حزب حركة "الإصلاح الآن" التي انشقت مؤخرا عن الحزب الحاكم، ومنبر السلام العادل، وجماعة "السائحون"، نفسها أكثر قربا من تجمع المعارضة لتبنيها رؤى مخالفة لمسلك الحزب الحاكم.</p><p>وعبرت حركة "الإصلاح الآن" عن موقف المجموعة الجديدة باتهامها الحزب الحاكم بتجيير الحوار الوطني لمصلحته. واعتبرت -حسب رئيسها غازي صلاح الدين الذي كان يتحدث للصحفيين- أن ذلك سيقود إلى تشكيلات واتفاقيات ثنائية من نوع آخر. <br /> <br />كما اعتبرت جماعة "السائحون" التي تتشكل من "مجاهدين" سابقين في صفوف المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، أن تقاربها مع المتمردين "يؤكد قناعتها بأن حل الأزمة السودانية لن يتم إلا عبر الحوار الوطني الجاد".</p><p>أما منبر السلام العادل الذي يقوده الطيب مصطفى خال الرئيس عمر البشير والذي كان يمثل الكتلة الشمالية الداعمة والمطالبة بانفصال جنوب السودان، فيتهم المؤتمر الوطني بسوق البلاد إلى الكارثة بطريقته التي وصفها بالاستقطابية. <br /> <br />ويصف مصطفى في حديث للجزيرة نت آلية الحوار الوطني بأحزابها المختلفة، بأنها "مجموعة تابعة للحزب الحاكم يقودها المؤتمر الشعبي الذي يتجه نحو الانغماس في جلباب الوطني".<img align="left" border="0" class="BackToTopImage" src="/App_Themes/SharedImages/top-page.gif" /></p><img border="0" src="/file/getcustom/883d5737-e3bd-411d-84b7-abea9236bc26/3f8d3525-d31a-4b4d-8b80-7def7a5301d4" />محمد الحسن: ما يحدث ربما يقود لمواجهة لن تقتصر على المتمردين (الجزيرة نت-أرشيف)<p>حوار المساومة<br />أما تحالف قوى المعارضة الذي أعلن صراحة بداية تشكل جديد بعد المناداة بإعادة هيكلته، فيقول إنه يرفض حوار المساومة والاستقطاب الذي يطرحه النظام وفق منهجه القديم.</p><p>وأعلن التحالف في بيان له الاثنين -تلقت الجزيرة نت نسخة منه- أن خياره الأوحد أصبح الآن الانتفاضة الشعبية التي تؤدي في النهاية إلى إسقاط النظام، كاشفا أنه يعمل لبناء جبهة سياسية ومجتمعية واسعة لأجل مرحلة جديدة.</p><p>ويرى الكاتب والمحلل السياسي تاج السر مكي أن ما حدث من تغيرات في المنطقة أجبر القوى السياسية السودانية على تغيير مفاهيمها نحو الحل في البلاد، مشيرا إلى أن تلك التغيرات دفعت المؤتمر الشعبي إلى التفكير في العودة لقيادة الحركة الإسلامية من جديد. <br /> <br />لكن مكي يرى أن ذلك "لن يتحقق بعد خروج حركة الإصلاح الآن ومنبر السلام العادل وجماعات أخرى لتكوين أجسام موازية وبرؤى مختلفة". <br /> <br />ويعتقد في تعليقه للجزيرة نت أن المعارضة التقليدية نفسها بدأت تبحث وتعبر عن رؤى جديدة تخالف الصورة النمطية التي عرفت بها، مشيرا إلى أن السودان "يمر الآن بمرحلة انتقالية صامتة".<br /> <br />ولا يستبعد مكي أن تؤدي التشكيلات الجديدة إلى نوع من الفوضى التي ستقود إلى واقع أخطر "بسبب ما تحمله ذات التشكيلات من رؤى حادة".<br /> <br />أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخرطوم بابكر محمد الحسن فيرى أن العملية "كأنها فرز أكوام بين تيارات مختلفة حول كيفية معالجة الأزمة السودانية". <br /> <br />ويقول محمد الحسن للجزيرة نت إن ما أسماه تمايز الصفوف "سيقود فعليا إلى تشكيلات وتكتلات جديدة غير متوقعة"، متوقعا في الوقت ذاته أن ذلك ربما يقود البلاد إلى مواجهة لن تقف عند حدود المتمردين في مواجهة الحكومة فقط.<img align="left" border="0" class="BackToTopImage" src="/App_Themes/SharedImages/top-page.gif" /></p> المصدر : الجزيرة</p>

تحولات جديدة في الخارطة السياسية السودانية

عماد عبد الهادي-الخرطوم أدى الاستقطاب الحاد في المسرح السياسي السوداني إلى ظهور تشكيلات وتحالفات جديدة تتجاوز التقسيمات السابقة، ممثلة في ك...

Read more »