في شقة بولاية فلوريدا الأمريكية، جلست "فدوى" إلى مكتبها، مستغرقة في التفكير، منشغلة بكتابة سيناريو لفيلم سينمائي، قد لا يروي بدقة تفاصيل حكايتها المثيرة، لكنه، كما تقول، يتطرق إلى مشكل "الهوية" عموما. فقبل أن تصير "فدوى" كانت "عادل"، شاب مغربي، رب أسرة ووالد لطفلة.

بالعودة إلى شهر يناير الماضي، تفجرت قضية أثارت جدلا إعلاميا كبيرا، وتداولها المغاربة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

الأمر يتعلق هنا بـ"عادل" الذي قرر العودة إلى المغرب بشخصية جديدة هي "فدوى" بعدما أجرى عملية تحول جنسي.

وانتظر عادل/فدوى مرور أربعة أشهر ليكسر حاجز الصمت، ويخرج إلى العلن متحدثا بهويته الجديدة عن قصته وأسباب زواجه وطلاقه، وميولاته الجنسية، فضلا عن اعتناقه للديانة المسيحية وهجرته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يستقر الآن، بعدما استبعد فكرة العيش في المغرب.

قبل السفر الحاسم، كان "عادل البوريشي" الشاب البالغ من العمر 37 سنة، يعمل أستاذا جامعيا، على خطى والده، في مدينة القنيطرة، حيث قضى سنوات طوال من طفولته، لكن مدينة سيدي قاسم مسقط رأسه. كما انتقل للعيش بين مدن عدة بحكم عمل والده دائم الترحال.

إلى حدود سنة 2000 أي حين تخرج من كلية العلوم ظهر المهراز  بفاس، عمد "عادل" على إخفاء حقيقته الأنثوية. كره اسمه والمحيطين به، بقدر ما كان يحتقر عبارات الإعجاب من فتيات يرونه شابا وسيما.

يقول عادل، وهو اسمه الرسمي الذي يسعى حاليا لتغييره إلى فدوى، : " اسمي لم يكن يمثلني بالمرة..أتذكر و لا زلت لحد الآن لا أطيق النظر إلى بطاقة تعريفي الوطنية.." يقول مضيفا أنه يفضل الحديث أكثر عن "فدوى"، أول اسم تبادر إلى ذهنه حين بدأ علاجا يزيد نسبة الهرمونات الأنثوية في جسده.

تقرؤون المزيد من التفاصيل في تحقيق بيومية "الأخبار" عدد يوم غد.

Advertisement

0 comments:

Post a Comment

 
Top