المنطقة العربية تعيش "حالة انتقال إعلامي" تقتضي مراجعات عميقة للمنظومة الإعلاميةأكد وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد مصطفى الخلفي،أن المنطقة العربية تعيش "حالة انتقال إعلامي" تقتضي مراجعات عميقة لمنظومتها الإعلامية على المستويين القانوني والمؤسساتي.

وأوضح السيد مصطفى الخلفي، في كلمة ألقاها يوم الخميس بالقاهرة خلال الدورة ال46 لمجلس وزراء الإعلام العرب، أن عناصر حالة "الانتقال الإعلامي" هاته تتمثل في انتشار الإعلام الرقمي والشبكات الاجتماعية، والتوسع في إمكانات البث الفضائي، والإمكانات المرتبطة بالتحول نحو التلفزة الرقمية الأرضية، مؤكدا أن هذه العناصر جميعها تستدعي مراجعة عميقة للمنظومة الإعلامية على المستويين القانوني والمؤسساتي من أجل ضمان حق المواطن في الخبر وصيانة تعددية تيارات الرأي والفكر وتعزيز ضمانات الحرية والنزاهة في الممارسة الإعلامية.

وأبرز، في معرض حديثه عن تحديات الإعلام في المنطقة العربية، تزايد حالات الانتهاك لحرية الصحافة، مؤكدا أن الأمر يقتضي اعتماد آليات لحماية الصحفيين من الاعتداء والتضييق عليهم في ممارسة عملهم.

وفي هذا الصدد، أشار السيد الخلفي إلى انخراط المغرب في إصلاح شامل لمنظومته القانونية في ضوء أحكام الدستور الجديد الذي اعتمد في يوليوز 2011، مبرزا أنه كان من نتائج ذلك طرح مشروع مدونة للصحافة للحد من العقوبات السالبة للحرية، ومشروع إحداث مجلس وطني منتخب للصحافة يعنى بالوساطة والتحكيم والبث في النزاعات المرتبطة بالصحافة والارتقاء بأخلاقيات المهنة، وأيضا الاعتراف القانوني بالصحافة الرقمية.

ومن جهة أخرى، دعا الإعلام العربي إلى نهج سياسات لدعم صمود الشعب الفلسطيني في المرحلة الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية بفعل السياسات الإسرائيلية الرامية إلى القضاء على مقومات الصمود العربي في القدس المحتلة وتهويدها ونزع هويتها العربية والإسلامية.

كما دعا إلى سياسة إعلامية عربية منسقة وموحدة على المستوى الدولي من أجل دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس ومواجهة مخططات التنكر للحقوق الفلسطينية.

وفي هذا الصدد، توقف السيد مصطفى الخلفي عند القرارات والمبادرات الصادرة عن لجنة القدس برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وعن مؤسسة بيت مال القدس، من أجل دعم صمود المقدسيين وتمكينهم من مواجهة مخططات التهويد والاستيطان من خلال مبادرات عملية وملموسة. ووجه الشكر لمجلس وزراء الإعلام العرب على توصية أصدرها في هذا الصدد وأثنى فيها على جهود لجنة القدس برئاسة جلالة الملك.

وعلى صعيد آخر، تحدث السيد مصطفى الخلفي عن التحديات المرتبطة باستغلال وسائل الإعلام من قبل بعض الأطراف الداعية إلى زرع الطائفية وبث الفرقة والتجزئة في الوطن العربي، وإضعاف سيادة دوله والمساس بوحدتها، والتحريض على العنف والإرهاب، مؤكدا الحاجة الملحة إلى اعتماد سياسات إعلامية تقوم على التسامح والاعتدال "لمواجهة الإسلاموفوبيا والعربوفيا، ومواجهة الصور النمطية السلبية في حق المنطقة العربية والعالم الإسلامي".

وقد ناقش مجلس وزراء الإعلام العرب، في دورته ال 46 ، جدول أعمال من 17 بندا تتعلق، على الخصوص، بتطوير العمل الإعلامي العربي، والاستراتيجية الإعلامية العربية لمكافحة الإرهاب، ودعم القضية الفلسطينية، وخطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج.

كما همت هذه البنود إنشاء إذاعة وتلفزة لجامعة الدول العربية على شبكة الإنترنت، واتخاذ إجراءات رادعة للقنوات المحرضة على العنف وإثارة الفتن والإرهاب.

مباحثات مغربية كويتية بالقاهرة حول تعزيز التعاون في مجال الإعلامأجرى وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد مصطفى الخلفي، اليوم الخميس بالقاهرة، محادثات مع وزير الإعلام والشباب الكويتي، الشيخ سلمان الحمود الصباح، وذلك على هامش الدورة 46 لمجلس وزراء الإعلام العرب.

وقال السيد مصطفى الخلفي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذا اللقاء، إن المباحثات تناولت سبل تعميق التعاون الثنائي في مجال الإعلام، وخاصة التعاون في مجال التشريعات القانونية.

وأضاف أنه تم كذلك بحث التعاون في مجال الإعلام الرقمي، وما يتصل بمواكبة المستجدات الإعلامية، وأيضا ما له علاقة بالتبادل في مجال الخبرات والتجارب والتداريب، وكذا تبادل البرامج بين المؤسسات الإعلامية العربية.

(ومع-21/05/2015)

Advertisement

0 comments:

Post a Comment

 
Top